05‏/03‏/2008

حكايا النورس الابيض


كان و كان
يحكى أن الشاعر يوماً ..... كلم موج البحر
ربت سطح الماء بكفيه
كالمهر الجميل
همس بأذنيه
أن أهدأ قليلاً .... حتى أكمل أخر لوحاتى
غمس الشاعر فى ماء البحر ... الفرشاة
حملت أطرافها طعم الملح
بعض جنون البحر و عذاباته
حاول أن يرسم صورتها فوق الماء
ارتعشت يده ... غابت ملامحها من ذاكرته
القى الشاعر فرشاته
خط بأصابعه فوق رمال الشاطئ
حروف الاسم ... و ... جلس
حاول الحنين فتح خزائنه القديمة
قاوم الشاعر
مال ثانية نحو صديقه البحر ... همس بكلمات
عاد البحر بعدها ليمارس طقوسه فى إغتصاب رمال الشطآن
أستدار الشاعر و مضى
فض البحر بكارة حلمه
وأضاع حروف الاسم
..........

إنى وحيد
فأحملنى ايها النورس الابيض
الى شواطئها البعيدة
حلق بى فوق الاشجار
إسقنى من ماء النهر
أصحبنى بعيداً
ربما
ربما نلتقى يوماً هناك
على أطراف الحلم
..........

حين أناجيكم
أكسر صمت الذات
أسرق من آفاقى الحزينة ... بعض الفرح
حين أغيب ثم أعود فأجدكم فى انتظارى
حينها و حينها فقط
أعلم أنى لست وحيد