23‏/11‏/2008

العصفور و العودة


عذراً
فأنا لا زلت أحاول أن انحت من بقايا ذاكرتى ... صورة وجهى الذى كان

وجهى الذى لا تعرفون لكنكم تخيلتموه كثيراً

لا زلت أحاول أن اتعرف على قلمى الذى تركته منذ شهور

أن أعود من جديد لأتعلم لغتى التى جمعتنى بكم ذات يوم

وابجديتى التى استطيع من خلالها ان أصل الى قلوبكم

لا زلت أحاول أن استجمع أحلامى الصغيرة قبل أن تملنى الاحلام

أن اتشبث بأهداب الحنين قبل أن أمقت طعم الذكرى

لا زلت أحاول أن أعود لأطلق فى الحلم ... سيرة فارس
لا زلت أحاول أن اقنع نفسى أنى أتقن شيئاً غير حديث الذات

وأن ذاكرتى الموبؤة بالنسيان لا زالت تحمل بعض حروفى القديمة

لا زالت تحمل أسمائكم و صوركم و تعليقاتكم

تلك التى منحتنى يوماً أجمل إحساس فى الوجود

لا زلت أحاول أن ألملم من خيال الحكايا ما تبقى

لا زلت أنبش فى أعماقى بحثاً عن صورة وجه
يسرق منى حلم الموت و حزن الوداع

لا زلت أبحث عن شئ يكسر خرس الصمت

لا زال العصفور يبحث عن جناح ليحلق فوق مدار الحلم
قبل أن يموت فى قلبه النشيد

فشكراً لصبركم .. و .. عذراً لعجزى