29‏/05‏/2010

وتبقين أنتِ


أعلم أن العمر سيمضى و يبقى الليل
وأن الليل سيمضى و يبقى الحلم
و أن الحلم سيمضى و تبقين أنتِ

وأعلم أن الجياد التى تخرج من عينيكِ
قد حملتنى الى أخر شواطئ الحزن
وان سنوات العمر المصلوبة خلف جفونك
قد علمتنى أن اهاجر فيكِ
أن أشتهيكِ
أن أهديكِ ...... قصيدتى و حلمى
و ... سمائى التى لا تمطر

أعلم أنى حين أخترت الصمت ... بدأتى الحكايا
وحين أخترت الغياب منحتى حضورك للنهار
وأعلم انى اخترت الحلم
حين لم استطع أن امسك بين يدى حفنة من رماد الوطن
وحين ادركت أنه من المستحيل
أن اروى حكاية لا يغيب فى اخرها القمر
او أن اسكن وطناً لا يموت فيه الطيبون

أعلم أن الرقص على عتبات الحروف
لن يمنحنى الحضور الذى استحق
وأنى معكِ لن اصل ابداً الى نهايات الكلام


أعلم أنكِ تشبهيننى
وان هذا هو وجهك المحفور فوق صفحة ذاكرتى
وهذه هى خطوتى التى تأخذنى بعيداً عن سمائك

أعلم انه سيأتى زمان
أمكث فيه فى عينيكِ دون أن انساب مع الدموع
وأبقى فيه بين يديك ِ بعد أن نتصافح
وأسكن فيه قلبكِ دون خوف
وأمضى فيه الى منفاى دون أن يسمعنا الريح
أغنية الوداع