" 1 "
حين تنتابنى حالة الا كتابة
حين أجد الخوف القديم البعيد .. يعود
ينبعث بكل اللون الاسود من قاع الروح
ليذكرنى بطفل كنته يوماً
طفل .. كان يتأرجح سعيداً فى قاربه
فأبتلعته تماسيح الحياة
أجدنى .. أنا الطفل
أقف أمامى .. أنظر الى
والى القارب الممزق و المبتل
واعلن كل صباح
خبر وفاتى
" 2 "
يتراءى لى دائماً .. شبح
يخرج من بين الضباب .. قادماً الى
يتملكنى الخوف .. أبحث فى الفراغ عمن يؤنسنى
لا أحد .. أحتضن سلاحى و أتمتم بالمعوذتين
أضرب رأسى .. كى أتذكر كلمة سر الليل
تسرع يدى الى الراديو الصغير فى جيبى
يتردد منه صوت ميادة
يقترب الشبح .. أرفع السلاح مستعداً
يأتينى صوت زميلى يوسف
جاء ليستلم نوبة الحراسة منى
أفترش الارض .. أغمض عينى
لازالت ميادة تغنى .. ولازال الشبح يقف فوق رأسى
أنام ........ أصحو
فى طابور الصباح .. أعلن أمام الكتيبة
خبر وفاتى
" 3 "
أنا .... ينتابنى الكسل
اعرف انى ما ان المس أوراقى و القلم
حتى تتحول الى سكاكين حادة تجرح كفى
مشرط جراح يشق صدرى
يخرج قلبى .. يلقيه على طرقات البلاد الغريبة
وأنا لست مجبراً على اقتراف إثم الجرح
مقابل التخلى عن جنة صنعتها
لست مجبراً على خلع القناع .. الان
لا أفعل .... أنام
أستيقظ من نومى لإواجه نفسى من جديد
مكتشفاً أنى لست الواقف أمامى فى المرآة
ولأعلن كل صباح
خبر وفاتى
" 4 "
أنا
حين أجلس منفرداً معى
أشتهى الرحيل الى الوراء
أحترف السفر الى الذكريات
أجيد فنون الابحار الى شواطئ الماضى البعيد
أنا
حين يأتى الشتاء
ويمتد الصقيع الى القلم
لا أملك إلا أن أتدثر بالحنين
أن أمضغ قصائدى القديمة
أن أحتضن الحلم
و .. أنام
كى أصحو فى الصباح
لأعلن ... كالعادة
خبر وفاتى