المكان : نهار – خارجى – شاطئ البحر – مدينة فى بر مصر
-----------------------------------
هى : سرحان فى ايه
هو : ( شاخصاً بنظره بعيداً فى مياه البحر) ابداً بأفكر
هى : فى ايه ..... أكيد طبعاً مش فيا
هو : لاابداً بس عايز اجابة لسؤال محيرنى من زمان ... احنا ليه لما نضحك ونضحك بجد من قلبنا تَدمَع عينينا ونقول يا ساتر يا رب ... خير اللهم أجعله خير
هى : ايه اللى جاب الفكرة العبيطة دى على دماغك يا فيلسوف
هو : دى أولاً مش فكرة عبيطة .... ثانياً ليه بجد محدش فينا فكر قبل كده فى الموضوع ده ليه الاصرارعلى وضع نهايات حزينة لكل الأشياء الجميلة فى حياتنا . الا يكفينا الموت ... نهاية كل النهايات . لماذا الاصرار على الحزن و الرغبة فيه و التشبث به و السعى وراءه و البحث عنه و استدعاءه اذا تأخر عنا ، لماذا الخوف من المجهول ، من شئ قد يكون وقد لا يكون الا فى عقولنا ، لماذا نبقى فى انتظار الشئ الذى قد يأتى و قد لا يأتى ، ننتظره بلهفة المشتاق اليه مع علمنا بمرارته ، ولا نلتفت الى الاشياء التى بين ايدينا مع تأكدنا من جمالها . أهى الرغبة المزروعة فينا منذ الصغر فى الاستسلام للقدر وعدم محاولة تغييره أم هى الاستكانة للمصير القادم اياً كان هذا المصير خيراً كان أم شراً حلواً كان أم مراً
هى : لا حول الله يا رب .... ايه يا عم الكلام الكبير ده ...... خد حتة شيكولاتة و دماغك بقى شوية ، أضحك
هو : شايفة البحر ...... خدى البحر مثلاً ... ناس كتير تشوفه غدار و مالوش أمان مع أنى شايفه رمز للسكينة و الهدوء ...... ده اللى انا قصدى عليه ليه ننظر للاشياء من جانبها المظلم فقط هل لأن انفسنا باتت تستعذب الألم و أصبحت تهوى الخراب أم لأن الجمال أصبح نادراً فى حياتنا فأصبحنا حين نراه نجفل منه كأنه الشيطان ... نلفظه و نتبرأ منه كأنه طفل لقيط
هى : سرحان فى ايه
هو : ( شاخصاً بنظره بعيداً فى مياه البحر) ابداً بأفكر
هى : فى ايه ..... أكيد طبعاً مش فيا
هو : لاابداً بس عايز اجابة لسؤال محيرنى من زمان ... احنا ليه لما نضحك ونضحك بجد من قلبنا تَدمَع عينينا ونقول يا ساتر يا رب ... خير اللهم أجعله خير
هى : ايه اللى جاب الفكرة العبيطة دى على دماغك يا فيلسوف
هو : دى أولاً مش فكرة عبيطة .... ثانياً ليه بجد محدش فينا فكر قبل كده فى الموضوع ده ليه الاصرارعلى وضع نهايات حزينة لكل الأشياء الجميلة فى حياتنا . الا يكفينا الموت ... نهاية كل النهايات . لماذا الاصرار على الحزن و الرغبة فيه و التشبث به و السعى وراءه و البحث عنه و استدعاءه اذا تأخر عنا ، لماذا الخوف من المجهول ، من شئ قد يكون وقد لا يكون الا فى عقولنا ، لماذا نبقى فى انتظار الشئ الذى قد يأتى و قد لا يأتى ، ننتظره بلهفة المشتاق اليه مع علمنا بمرارته ، ولا نلتفت الى الاشياء التى بين ايدينا مع تأكدنا من جمالها . أهى الرغبة المزروعة فينا منذ الصغر فى الاستسلام للقدر وعدم محاولة تغييره أم هى الاستكانة للمصير القادم اياً كان هذا المصير خيراً كان أم شراً حلواً كان أم مراً
هى : لا حول الله يا رب .... ايه يا عم الكلام الكبير ده ...... خد حتة شيكولاتة و دماغك بقى شوية ، أضحك
هو : شايفة البحر ...... خدى البحر مثلاً ... ناس كتير تشوفه غدار و مالوش أمان مع أنى شايفه رمز للسكينة و الهدوء ...... ده اللى انا قصدى عليه ليه ننظر للاشياء من جانبها المظلم فقط هل لأن انفسنا باتت تستعذب الألم و أصبحت تهوى الخراب أم لأن الجمال أصبح نادراً فى حياتنا فأصبحنا حين نراه نجفل منه كأنه الشيطان ... نلفظه و نتبرأ منه كأنه طفل لقيط
هى : طيب أقولك حاجة ... شايف الراجل اللى ماشى هناك على البحر ده ..... الاصلع أبو كرش زى الديناصور وبياكل مصاصة
هو : يضحك مجلجلاً حتى تدمع عيناه ......... ثم يتوقف فجأة ليقول
خير اللهم اجعله خير ...... ربنا يستر
خير اللهم اجعله خير ...... ربنا يستر
-------------------------------------------
مقطع من مشهد من فصل من مسرحية لم تكتمل ولا أعتقد انها ستكتمل يوماً
مكان العرض : مسرح الحياة
موعد العرض : كل يوم من أيام ربنا
الممثلون : هو و هى و نحن
مقطع من مشهد من فصل من مسرحية لم تكتمل ولا أعتقد انها ستكتمل يوماً
مكان العرض : مسرح الحياة
موعد العرض : كل يوم من أيام ربنا
الممثلون : هو و هى و نحن
هناك 8 تعليقات:
الكلام واقعى ومنطقى . وارجوك شيل الصورة دى
نظره واقعيه جدا وهى ده حياتنا الى بنعشها ربنا يوفقك لا تعليق!!!! على الصوره هالة
حلو اوي وواقعي اوي بس عاوز اقولك ان الموت مش دايما نهاية حزينة ومش دايما كئيب
عندك حق .... ممكن الموت مش يبقى نهاية حزينة وممكن يريح الاخرين؟؟؟؟؟؟؟
ممكن الموت يبقى حل فى بعض الاحيان
على النقيض من بعض المعلقلين ارى ان اختيار الصورة ممتاز جدا فنحن نفتقد هذه الضحكة الصافية التي لا يعقبها انقباض أو خوف من حدوث أمر سيء...
تلك الضحكة التي تنطلق من القلب والتي لايموت أثرها سريعا بل يدوم ربما لساعات..
أعجبني وصفك المتأمل والدقيق لهذه الحالة الشعورية التي باتت سمة عامة من سمات مجتمعنا... ربما أعجبني لأنه لمس عندي وترا حساسا لكوني أفكر وأشعر بشكل مشابه.. ربما لانني مررت بالكثير من التجارب السيئة ولاسيما في الفترة الأخيرة... لاأدري
عموما تدوينة جميلة ومدونة أجمل
وأتمنى لك كل التوفيق
حازم .... وحشتنا مدوناتك فين الكلام الجميلةوالاحاسيس المرهفه .
اولا بلاش الصورة دي
ثانيا انا عندي جواب بس دا من وجهة نظري ليه لما بنضحك ازي بنخاف وبنقول خير اللهم اجعله خير لان دي سنة الحياة في الحتة دي بقى الدنيا عادلة اوي كمان زي مابتعطيك بتأخد منك زي ما بتفرحك بترجع تاني وتزعلك على قد ما بنضحك لازم نرجع نعيط بعدها
بص اقولك الخلاصه علشان نحصل على المتعه في حياتنا لازم يكون فيه الم يسبقها باختصار قمه المتعه في الالم نفسه
لو كانت كل حياتنا حلوة مش هنقدر نحس بالحلاوة دي
والله اعلم بقى
دي وجهة نظري الشخصية
إرسال تعليق