25‏/10‏/2010

نافذة الحلم


جئتك
لا أحمل بين يدىَ سوى سراب
جئتك
كى أضع فى محراب عينيكِ الامنيات و الاغانى
جئتك
كى أخذ منك الوطن الذى سقط من ذاكرتى
وخانته النوارس و الطيور
جئتك
كى أبحثَ فى تكوينى عنكِ
كى أخذ عمرى الذى انساب على طرقات البلاد الغريبة
كى أخذ منك ... كل الذى ضاع من الحلم
جئتك
وما كنت اريد سوى ان يجمعنا الطريق ذات مرة
ما كنت اريد سوى أن أتصفح فى ملامحكِ البلاد

وما كنت اريده من وجهك
وهو يرسم على صفحة الليل ملامحه
فقط
أن يحملنى لنخيل القرى و مدار الحلم
فقط
أن يحكى لى حكايا موت الشموس و همس الندى
وحين أدركت أن الغياب قد أكتمل على قسمات و جهك
وأن اللحظة و المسافة لن يلتقيا
وأن الظل لن يغتسل بماء النهر
وأن الكلام الذى يتسلل من بين ثقوب الصمت
قد تساقط من يقينى
كما يتساقط العمر من عيون البسطاء
وكما تتساقطين أنتِ من حكاياتى
وأن حروفى التى تحتضر الأن
لن تجد طريقها يوماً الى قلوب العابرين

أغمضت عينىَ و فتحت نافذة الحلم

لأطلَ عليكِ
أعرف .... أعرف أنكِ لست هناك
وأعرف
أنى سأعود الى غربتى وحيداً
لا أحمل الا أحزان العمر
ورهبة الموت
و
بعضاً منى