28‏/07‏/2007

لا تعتذرى

سيدتى
تعالى ... خبئى رأسكِ فى صدرى
أطلقى العنانَ لدمعكِ .... وأنسى
أنسى أننا يوماً كنا
وأننا غداً سنكون
تعالى .... وأحلمى مثلى
أحلمى بالحب ... بالبحر ... وبالحرية
فقط أحلمى
وحينَ ينتهى الحلم .. لا تعتذرى
فالاحلامُ ليست ذنباً أو خطيئة تستحقُ الأعتذار

26‏/07‏/2007

أبواب القلب


فى زمنٍ ما مضى
فتحتُ أبوابَ قلبَكِ ودخلتُ دون استئذان ...... ففرحتى
فى زمنٍ ما مضى
فتحتى أبوابَ قلبى و خرجتى دون استئذان ... فحزنت
وما بينَ فرحتكِ .. و .. حزنى
كانت حياتى
سيدتى
ًأسأل نفسى أحيانا
ماذا لو أننا تعلمنا فن الحوار ...... أدب العتاب
ماذا لو أننا ... سيدتى
تعلمنا الطرق علي الأبواب

21‏/07‏/2007

اسكندرية و أشياء أخرى


يا عشقى بين المدن ... لا أعرف لماذا يأخذنى الحنينُ اليكِ الان ... أحنُ الى بحرك الى مغيب الشمس على شواطئك ... هل اختزلتُ الوطن َ فيكِ فأصبحت أنت الوطن ؟ يا وطنَ القلب الذى كان ... يا كل احلامى التى لن تجيئ ... يا كل انكسارات العمر ... يأخذنى صوت فيروزَ اليكِ ... الى شوارعكِ المبللة برذاذ المطر ... تعلمت فيكِ الحب ... تعلمت فيكِ نظم القصيد .. كلام البحر حديث الريح صخب الموج وطعم المطر .. مدينتى التى أهوى .. أحبك فتطردينى .. أعشقك فتصدينى .. أهيم شوقاً بكِ .. أحنُ اليكِ كلما طال بى السفر .. أعود الى رحابكِ لأحطُ رحالى بعد طول الغياب ولألقى عن كاهلى كل هموم البشر التى احملها فى قلبى .. اسكندرية يا ستَ الدنيا .. حنانيك بعشاقك فالقلبُ لم يعد كما كان .. انهكه العشق و أتعبه السفر وما عاد فيه مكان للجراح والعمر يا حبيبتى يسُرع خطاه نحو الرحيل .. حبيبتى .. أما آن لسفينتى الحيرى بين الموانئ أن ترسو على شاطئك .. أما آن للنورس الذى حلق بعيدا بعيدا أن يحط على رمالك .. حبيبتى تكسرت أشرعتى بعيدا عنك .. تعبت أجنحتى فطويتها عَلىِ تحملنى الريح يوما اليكِ ... حبيبتى أستحلفك بحبى لك ان عدت يوما اليك أن تقبلينى عاشقا فى محرابك .. اسمحى لشمسك أن تغطينى و أأذنى لبحرك أن يغسلَ خطاياى ولرماله أن تسترَ عوراتى .. حبيبتى .. تركتك يوما مجبرا فهل سأحيا لأعود اليك يوما باختيارى ؟ حبيبتى حتى ذلك الحين تقبلى حبى .. وسلاماً عليك ... وسلاماً عليِ حين أعود اليكِ حياً

15‏/07‏/2007

يوميات رجل ضحك


المكان : نهار – خارجى – شاطئ البحر – مدينة فى بر مصر
-----------------------------------
هى : سرحان فى ايه
هو : ( شاخصاً بنظره بعيداً فى مياه البحر) ابداً بأفكر
هى : فى ايه ..... أكيد طبعاً مش فيا
هو : لاابداً بس عايز اجابة لسؤال محيرنى من زمان ... احنا ليه لما نضحك ونضحك بجد من قلبنا تَدمَع عينينا ونقول يا ساتر يا رب ... خير اللهم أجعله خير
هى : ايه اللى جاب الفكرة العبيطة دى على دماغك يا فيلسوف
هو : دى أولاً مش فكرة عبيطة .... ثانياً ليه بجد محدش فينا فكر قبل كده فى الموضوع ده ليه الاصرارعلى وضع نهايات حزينة لكل الأشياء الجميلة فى حياتنا . الا يكفينا الموت ... نهاية كل النهايات . لماذا الاصرار على الحزن و الرغبة فيه و التشبث به و السعى وراءه و البحث عنه و استدعاءه اذا تأخر عنا ، لماذا الخوف من المجهول ، من شئ قد يكون وقد لا يكون الا فى عقولنا ، لماذا نبقى فى انتظار الشئ الذى قد يأتى و قد لا يأتى ، ننتظره بلهفة المشتاق اليه مع علمنا بمرارته ، ولا نلتفت الى الاشياء التى بين ايدينا مع تأكدنا من جمالها . أهى الرغبة المزروعة فينا منذ الصغر فى الاستسلام للقدر وعدم محاولة تغييره أم هى الاستكانة للمصير القادم اياً كان هذا المصير خيراً كان أم شراً حلواً كان أم مراً
هى : لا حول الله يا رب .... ايه يا عم الكلام الكبير ده ...... خد حتة شيكولاتة و دماغك بقى شوية ، أضحك
هو : شايفة البحر ...... خدى البحر مثلاً ... ناس كتير تشوفه غدار و مالوش أمان مع أنى شايفه رمز للسكينة و الهدوء ...... ده اللى انا قصدى عليه ليه ننظر للاشياء من جانبها المظلم فقط هل لأن انفسنا باتت تستعذب الألم و أصبحت تهوى الخراب أم لأن الجمال أصبح نادراً فى حياتنا فأصبحنا حين نراه نجفل منه كأنه الشيطان ... نلفظه و نتبرأ منه كأنه طفل لقيط
هى : طيب أقولك حاجة ... شايف الراجل اللى ماشى هناك على البحر ده ..... الاصلع أبو كرش زى الديناصور وبياكل مصاصة
هو : يضحك مجلجلاً حتى تدمع عيناه ......... ثم يتوقف فجأة ليقول
خير اللهم اجعله خير ...... ربنا يستر
-------------------------------------------
مقطع من مشهد من فصل من مسرحية لم تكتمل ولا أعتقد انها ستكتمل يوماً
مكان العرض : مسرح الحياة
موعد العرض : كل يوم من أيام ربنا
الممثلون : هو و هى و نحن

13‏/07‏/2007

تشتاق اليكِ مسافاتى


عذراً سيدتى
تقتلنى الغربة
ونزيفُ حنينى ........ يغتالُ الباقىَ من أيامى
يا صبراً علمنى الصبر
يا نغماً يشدو بكلامى
تشتاقُ اليكِ مسافاتى
يا كلَ حكايات الماضى
يا كلَ عذابات الأتى
ياحزنَ الناى فى أغنيتى
يا طعم المر بكاساتى
أيقنتُ بأنك معصيتى
وبأنك ذنبٌ ما عادت تمحوه صلاتى
وعلمتُ بأن حياتى من قبلك وهمٌ
وبأن حياتى من بعدك ..... وهمٌ
وبأنك أكبر زلاتى
سيدتى ...... قد أن أوانُ نهايتنا
والأن ........ سأطوى أشرعتى
الأن سأكسر أقلامى ........ و أمزق كل كتاباتى

06‏/07‏/2007

مالك و القمر و أنا


أما مالك فهو ذلك الطائر الحزين ...يطير فى سماء الوطن ...يظهر بعد مغيب الشمس مودعا النهار معها و مستقبلا ليل البشر عازفا معهم سيمفونية الشجن ومرددا على مسامعهم دعائه الأبدى
أما القمر ...فهو صديقى القديم .... عرفته منذ نعومة أظافرى ... تعلقت به ... فى الصبا كان رمزا للحب ... فى الشباب كان صديقنا ورفيق ليالينا و السهر ... والأن وبعد أن عبرت سفينة العمر نصف الطريق الى النهاية وبعد أن غاب الرفاق ... سفرا أو موتا أو سقطوا من ذاكرة الأيام فلم يبق غيره ..... الصديق الذى لا يغيب ولا تغيره السنون أعود اليه كلما أشتدت المحن أو فاض الشوق ..... كلما حاصرنى الحزن أو مزقنى الحنين ... أعود اليه .... أحكى له ... أسمعه ويسمعنى ... أبكى معه
صديقى ... يا قمر الوطن
.......... اشتاق اليك
فى غربتى أرى قمر البلاد الغريبة ... لا يعرفنى ولا أعرفه
صديقى يا قمر الوطن
هل مازلت هناك
هل مازال صديقنا ...... مالك ...... يردد دعائه الحزين