06‏/07‏/2007

مالك و القمر و أنا


أما مالك فهو ذلك الطائر الحزين ...يطير فى سماء الوطن ...يظهر بعد مغيب الشمس مودعا النهار معها و مستقبلا ليل البشر عازفا معهم سيمفونية الشجن ومرددا على مسامعهم دعائه الأبدى
أما القمر ...فهو صديقى القديم .... عرفته منذ نعومة أظافرى ... تعلقت به ... فى الصبا كان رمزا للحب ... فى الشباب كان صديقنا ورفيق ليالينا و السهر ... والأن وبعد أن عبرت سفينة العمر نصف الطريق الى النهاية وبعد أن غاب الرفاق ... سفرا أو موتا أو سقطوا من ذاكرة الأيام فلم يبق غيره ..... الصديق الذى لا يغيب ولا تغيره السنون أعود اليه كلما أشتدت المحن أو فاض الشوق ..... كلما حاصرنى الحزن أو مزقنى الحنين ... أعود اليه .... أحكى له ... أسمعه ويسمعنى ... أبكى معه
صديقى ... يا قمر الوطن
.......... اشتاق اليك
فى غربتى أرى قمر البلاد الغريبة ... لا يعرفنى ولا أعرفه
صديقى يا قمر الوطن
هل مازلت هناك
هل مازال صديقنا ...... مالك ...... يردد دعائه الحزين

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

مبروك المدونة وكلام جميل والله اللى بتكتبه انا باشكر الصدفة اللى خليتنى اشوف مدونتك الجميل والى كل جديد مع تحياتى

الحب الجميل يقول...

اهنيك على جمال وسلاسة اسلوبك حاجة جميلة ياحازم

الحب الجميل يقول...

اهنيك على جمال وسلاسة اسلوبك حاجة جميلة ياحازم